في إطار فن المعارضة الذي كان قديمًا بين شيوخ الزجل الشعبي في قبيلة بني يازغة، الأحفاد يعيدون التاريخ.محمد ارطيلي يرد على عمر الكرمي صاحب قصيدة (ياك انا العروبية) بقصيدة (ياك انا المدينية).نتمنى لكم قراءة ممتعة و لا تنسوا مشاركتها و التعليق عليها.
ياك انا المدينية ساكنة وسط الحضارة
مفتخرة بجدي بوشارة
مول الفيلا والعمارة
كان حاكم ماشي محكوم
***
وياك أنا المدينية كابرة فالعز والنخوة
عايشة بالجاه والقوة
نعاسي بالرشوق وخاطري حتى هو
ماشي كيفك يا كعبوش الصعُوّة
مندي يصبح ربي ونتين كيف الزكروم
***
وياك انا المدينية عنايتي فراسي
حرة فكلامي ولباسي
منفرش عدايل منجمع حلاسي
مانسخر يدي لْطْياب مانخسل كاسي
البركة فالخدّامة حدوم
***
وياك أنا المدينية مكانطيب بيديا
مكانمشي على رجليا
ماشي كيفك يا الخطية
ما شهبة ما حمرية
ومعُودة كيف السّلُّوم
***
وياك أنا المدينية كيف الغطر د الرخام
كايهمني راسي وفيدِّي الحكام
قارية فالخاص وماشي فالزحام
ما نسقط مانكرر هداك حرام
والخدمة مضمونة بالديبلوم
***
وياك أنا المدينية وعمَّر بها فاك
العقل والمشكل وما تغلط عنداك
ماشي كيفك يا العرة د بَّاك
تبقالو فالرّاس ولا حد من راك
وريحتك من واهلي مزفرة بالثوم
***
وياك أنا المدينية بالخدمة والسيارة
تابعة الموضة ويتمناوني عشرة د العزارة
ماشي بحال وجه تمارة
مكاتفهم لشغل وْ لاَ لإدارة
والخطّاب كاتحشّم بهُم
***
وياك أنا المدينية صبيحة الصوت والصورة
عصرية فحياتي وقدامي حدورة
أكان أسيادي دي ما قاري حروف ولا سطورَا
يسلك من الدنيا المسعورة
غير دي عندو الزهر يَاوْ معلو
***
وراه المدينة مرجوعك لعندا
ماكاين حفاري والطريق مسگدة
موطع الحضارة والتقدم والمادة
مدينية نقولا بالفرح والسعادة
دي مزال يحتش بيدو من خيرَا محروم.
تعليقات
إرسال تعليق