المنزل - 25 أكتوبر 2024
في مساء يوم 24 أكتوبر، تعرضت مواطنة من مدينة المنزل لجروح بسبب مسمار صدئ. بحكم الضرورة الملحة لتلقي لقاح التيتانوس في مثل هذه الحالات، توجهة المواطنة إلى المركز الصحي بالمدينة لطلب الرعاية. لدى وصولها، وجدت الممرضة المناوبة، التي أخبرتها بضرورة العودة صباح اليوم التالي لتلقي اللقاح، أو الذهاب إلى مدينة صفرو، التي تبعد مسافة طويلة، وهو ما يعتبر حلاً غير عملي في حالات الطوارئ.
في صباح اليوم التالي، عادت المواطنة للمركز الصحي، على أمل أن تجد اللقاح متوفرًا. إلا أنها فوجأت بعدم وجوده، وتم توجيهها لشرائه من إحدى الصيدليات، رغم أن الحصول على اللقاح يُعد خدمة طبية أساسية يُفترض أن تُقدم مجانًا في مثل هذه المراكز.
هذا الوضع يعكس تحديات عديدة يواجهها سكان المدن الصغرى كمدينة المنزل. فبدلاً من تلقي العلاج الضروري في أسرع وقت ممكن، يُجبر المواطنون على التنقل بين المرافق الصحية المختلفة أو شراء الأدوية من صيدليات خاصة، ما يزيد من تكلفة العلاج ويرهقهم ماليًا ونفسيًا، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بحالات حرجة كتلك التي تتطلب حماية عاجلة من التيتانوس.
مثل هذه الحالات تفتح النقاش حول أهمية تحسين الموارد الصحية في المناطق الريفية والمدن الصغرى، حيث يطالب المواطنون بتجهيزات أساسية، وتوفير اللقاحات والأدوية الضرورية. إن هذا النوع من القصور يعرض السكان لمخاطر صحية جسيمة ويؤثر على مستوى الثقة في النظام الصحي.
الحاجة ملحة لإعادة النظر في استراتيجيات التوزيع والتجهيزات في المراكز الصحية المحلية، لضمان توفر الأدوية واللقاحات الضرورية، وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، مما سيعزز من جودة الخدمات الصحية ويسهم في بناء مجتمع صحي وسليم.