القائمة الرئيسية

الصفحات

أمال اليازغي - أن تكون طالبا جامعيا في المغرب..


أن تكون طالبا جامعيا في المغرب... يعني أن تشرب كأس الذل والهوان حتى الثمالة .. لطالما تفاديت الحديث عن هذا الموضوع، ليس لأنه مستهلك أو لا ضير من الحديث عنه ، بل و لأنه لا يمكنك تصور حجم الحنق و الألم اللذان يغزوانني كلما فكرت في الأمر..

 من الصعب سرد الحالة المزرية التي يعيشها الطلبة في المغرب ، ستسألني من أي جهة؟ سأقول لك من كل النواحي؛

نبدأ بالسكن ربما أبناء المدينة الجامعية لا يعانون من هذا المشكل .. لكن الجامعة تحتوي نسبة كبيرة من الطلبة الوافدين من القرى و أيضا المدن الصغرى نصفهم لا يستفيدون من الحي الجامعي ولا نرى أي تدخل ميداني يخص ذلك غير تعاطف بعض الرفاق. 

 المنحة: لا أدري ما قد أقول في ذلك فالطالب المغربي يكلف الحكومة 9 دراهم يوميا؛ بضع دريهمات تكتسي الجيوب ننتظرها بكل لهفة كل ثلاثة أشهر .. هذا إن توفرت لأن أغلب الطلبة لا يستفيدون من المنح إلا من رحم ربه. 

النقل: أما عن ذلك فحدث ولا حرج نجد أن الشركات المشبوهة تعمل على تغطية الخطوط المربحة متجاهلة الخطوط الأخرى، وخصوصا الخطوط التي تخص الجامعة ، و"يعجبونا" بالعناوين المثيرة و الشعارات الفضفاضة الموجودة في صفحاتهم الفيسبوكية (الحافلات x مزودة بخدمة 4ج و أرضية مسطحة لذوي الاحتياجات الخاصة .. إلخ) ، أيضا ثمن التذكرة وجب أن يكون رمزي للطلبة أو أن تكون  المجانية لأن الكل يدرك أن مثل هاته الشركات تتلقى دعما مهما من عدة جهات فلما لا تعمل على إعفاء الطلبة من تأدية ثمن الحافلة؟ أظن ان هذا ليس بالأمر المستحيل ويمكن تحقيقه اذا عملوا على أنسنة نفوسهم إلى حد ما. 

هذه كانت صور مختصرة فقط ولا زالت هناك أشياء أخرى تؤرق النفس أكثر من ذلك كغلاء المعيشة و أسعار الكتب و المطبوعات، وليس هناك حل غير إعادة النظر في كل أمر يخص الجامعة.