يسرى المكناسية - ساكنة المنزل : ما بين حلم ... وحرمان!
واقع مفزع ، تهميش ، نقص في الخدمات إن لم نقل إنعدامها ، فوضى في التخطيط ، مظاهر بؤس وحرمان في عيون ساكنيها ، قساوة أيام كل ذلك اجتمع في بلدية المنزل El MEnzel بالرغم من الإمكانيات التي سخرتها الدولة للمنتخبين في ترقية المنطقة ، أمام كل هذه الإحتياجات كانت ولا زالت شهية باشا المنزل مغلقة ورغم الإهتمام الذي تحظى به المحافظات والمدن التي حولها ، إلا أن هذه الأخيرة تعاني من غياب تام للرقابة.
مدينة المنزل والتي تضم ساكنتها ما يتراوح بين 40 ـ 50 ألف نسمة والتي تعرف تاريخياً بقبيلة " بن يازغة ben yazgha " ، بالرغم من موقعها الاستراتيجي وما تزخر به إلا أن من يدخلها أول مرة يظن يفاجأ بالواقع المرير في ظل غياب أدنى الخدمات الضرورية.
تعاني المنطقة أوضاعاً خدماتية سيئة رغم الوقفات الإحتجاجية الحاشدة أمام مقر باشوية المنزل في محاولات من الساكنة إيصال صوتهم مراراً وتكراراً لكن لا حياة لمن تنادي ، الشيء الذي أثر على الوضع المعيشي بشكل كبير.
صعوبة المسالك والطرق الكارثية تؤثر على الوضع المعيشي بالمنطقة ، مشكل الطرق الوعرة والملتوية ، الغير المعبدة التي تنم عن واقعها الفظيع ، والتي تعتبر عنواناً لمعاناة هذه الساكنة ومرارة عيشها ( حسب أقوال الساكنة )، فالكثير من الدواوير المتناثرة تعاني الكثير من النقائص ، إذ أنها ضاقت ذرعاً بهكذا أمر ومنها ( أنوالات –الڭعدة – امطرناغة السفلية ـــــ تاغيت – ملاحة – بودرهم ـ اسراغنة ... ) وحسب أقوال الساكنة فإن الوضع يتدهور كلما تساقطت الأمطار، الشيء الذي يؤثر سلباً على التنمية بهذه المنطقة.
للإشارة فشبكة الطرقات الملائمة هي التي تربط عاصمة البلدية ببعض المناطق المجاورة كصفرو وفاس المدينة ، للتوضيح أيضا فإن هذه الأخيرة لم تسلم نظراً لإهترائها وكثرة المسالك والمعارج فيها (حسب أقوال بعض السائقين ).
في ظل تدهور كل هذه الأوضاع لا زالت الساكنة متشبثة بأمل تائه الخطوة ، حلم يحلق عالياً ، بعيد كل البعد ، بقدر ما يلهثون وراءه بقدر ما يبتعد عنهم ، تحت ظل وعود كاذبة تتكاثر مع الزمن إلى أن يرث الله الأرض وما عليها..
تعليقات
إرسال تعليق