في اتظار بناء مركب سوسيو ثقافي أو اجتماعي، يتم إقفال أبواب الخيرية الإسلامية في وجه اليتامى النزلاء

ذ. عبد الحفيظ مگان - في اتظار بناء مركب سوسيو ثقافي أو اجتماعي، يتم إقفال أبواب الخيرية الإسلامية في وجه اليتامى النزلاء

منذ عدة أيام وأنا لا تكاد تفارق ذهني الفكرة والخطوة التي أقدم عليها بعض المسؤولين بقبيلة بني يازغة التي لي الشرف أن أنتمي إليها، حيث أقدموا على غلق باب الخيرية الإسىلامية - القديمة العهد بالمنطقة- قلت أغلقوا أبوابها في وجه التلاميذ الضعفاء اليتامى وهي الملجأ والملاذ الوحيد الذي يمكنهم من متابعة دراستهم على مختلف المستوايات : ابتدائي إعدادي وثانوي. وهي خطوة (الإغلاق) تكرس لعملية الهدر المدرسي الذي لطاما عملت الحكومة على محاربته .. كما أن هذه الخطوة تسير في الاتجاه المعاكس لخطابات جلالة الملك نصره الله وأيده التي لطالما أكدت على دور المجتمع المدني كشريك في إرساء دعائم الدولة والمساهمة في بناء المجتمع.. 

إن ما قام به مكتب الجمعية وبلدية المنزل والمؤسسات الشريكة ضرب للحائط لجميع الإشارات في خطابات جلالة الملك حفظه الله لأن قرار تسريح العاملات والعمال الذين يعملون بهذه الخيرية - ومنهم من توفي هذه السنة بالذات ولم تسوى وضعيته بعد " المسمى قيد حياته: محمد امحيمدات"- قلت إن عملية تسريح العاملات والعمال ستعمل على تشريد خمس أو ست عائلات لكل واحدة منها على الأقل ثلاثة أطفال ..علاوة على ذلك أن فيهم من دخل في محنة القروض وما لها من تبعات ؟ 

إن عملية الغلق المقصودة أو غير المقصودة ستؤدي إلى حرمان عدد كبير من أبناء الشعب من الدراسة الموسم المقبل لذا فإنني كأحد أبناء المنطقة أطالب جميع المسؤولين العمل على استدراك هذا الخطأ الجسيم في حق عائلات عديدة بفتح "الخرية" في وجه المتمدرسين الفقراء واليتامى. 

وأقترح على الإخوان بالمجلس البلدي العمل على خلق ناد للموظفين "مقهى" بالمساحة الشاسعة الفارغة بالمؤسسة الخيرية أو فتح دكاكين لكرائها يكون مردودها كمورد لتغذية التلاميذ النزلاء، وبالتالي يمكن دفع راتب بعض العاملات الأرامل ...

وختاما أقول لجميع الغيورين على المنطقة " إن إغلاق الخيرية يعني إنعدام الخير بالمنطقة". وهذا لا نرضاه للقبيلة. والخطر الكبير الذي أخشاه هو أن يتم رفع اليد عن البقعة الأرضية التي في ملكية البلدية وتسلم لمافيا العقار.
اللهم إني قد بلغت.. (يتبع)