القائمة الرئيسية

الصفحات

وتستمر معاناة تلامذة "امطرناغة" بالمنزل جراء القرارات المرتبكة واللامسؤولة !

صفروبريس - محمد شدادي
لازالت تداعيات الدخول المدرسي المرتبك لموسم 2014 - 2015 بنيابة صفرو ، ترخي بظلالها على المشهد التعليمي بالإقليم . فبالاضافة الى الخصاص المهول في الموارد البشرية الذي تعرفه مجموعة من المؤسسات التعليمية بجميع الأسلاك ، والذي يرجع بالأساس ، وفق العديد من المهتمين بالشأن التعليمي ، الى تكتم النيابة عن المناصب الشاغرة الأمر الذي ترتب عنه حركة انتقالية بمسمى جديد : " لا أحد " ، واتخاذ المسؤولين بالنيابة لمجموعة من القرارات غير الرشيدة في العديد من الاشكالات التي طفت على السطح في الآونة الأخيرة والتي تخص رجال ونساء التعليم ( الانتدابات ، الفائض ، الضم ، تطبيق مذكرات في غير محلها ....) ، سنسرد لكم مثالا عن القرارات التي تعرف شططا كبيرا من قبل من يديرون هذه النيابة ، يقول أحد الفاعلين في الشأن المدني والحقوقي ، والأمر يتعلق بمدرسة سيدي يوسف (فرعية) ، التابعة لمجموعة مدارس غمرة بجماعة امطرناغة ، إقليم صفرو، التي لا تتوفر الا على حجرة واحدة! يتعاقب عليها تلامذة أربعة مستويات( من الأول ابتدائي إلى الرابع ابتدائي) بأستاذين فقط.

غير محاطة بسور طبعا ، ولا تشتمل  على مرافق صحية ( رغم بناء مرحاضين بها فقد ظلا غير صالحين للاستعمال ) ، كما أنها غير مزودة بالكهرباء، رغم سهولة ويسر ذلك بوجود أعمدة كهربائية بالقرب منها (داخل ساحة المدرسة)...وخلال السنوات الأخيرة تقرر إنشاء حجرة إضافية إلى جانب الأولى للتخفيف من معاناة تلاميذ المستويين الخامس والسادس،الذين يضطرون  للتنقل إلى فرعية أخرى ( أولاد سحنون ) التابعة لمجموعة مدرسية مجاورة ( القصبة) ، ووضع حل لمشكل تنقلهم... غير أن الأشغال توقفت بهذه الحجرة لأسباب مجهولة، وأقفل بابها لبضع سنوات ، لتستمر معاناة التلاميذ كما أوليائهم حتى صيف2014 ، حيث تقرر من جديد فتح هذه الحجرة بعد إتمام الأشغال بها.ومع بداية الموسم الدراسي الجديد لهذه السنة، استبشر الآباء خيرا، حينما تقرر إحداث المستويين الخامس والسادس بالمدرسة. حيث  ُطلب من التلاميذ الالتحاق بها، وتم توزيع الكتب المدرسية عليهم في انتظار احتضانهم بالحجرة، بعد أن تلقوا وعودا بقدوم أستاذ جديد لتدريس المستويين الجديدين. غير أن خيبة أمل التلاميذ كانت كبيرة ، حينما ظلوا يترددون بين البيت والحجرة المغلقة بداعي عدم استكمال الأشغال، وبحجة عدم حضور أستاذ جديد. وهم يلاحظون تلاميذ الحجرة القديمة يتابعون دروسهم دون أن يتمكنوا هم من ذلك! أخيرا وبعد حيرة كبيرة إزاء الوضع الراهن،  ُتعطى الأوامر من جديد للالتحاق بالمدرسة البعيدة ( أولاد سحنون ) ، وسط استياء كبير من التلاميذ و أولياء أمورهم، الذين قرروا التمسك بحقوق أبنائهم في متابعة دراستهم بالقرب منهم ، ووضعوا شكاية في الموضوع لدى السلطات المحلية والإقليمية ، مرفوقة بعريضة للتوقيعات تتوفر الجريدة على نسخة منها. وقرروا إكمال النضال بأشكاله السلمية في سبيل أبنائهم ، حتى لو اقتضى الأمر إلى منعهم من الالتحاق بالمدرسة حسب قول أحدهم.

تعليقات