القائمة الرئيسية

الصفحات

الوضعية الكارثية للطرق الرابطة بين مدينة المنزل والمدن المجاورة تحول حياة المواطنين الى جحيم



أصبحت الطرق الرابطة بين مدينة المنزل والمدن والقرى المجاورة، تعيش حالة من التدهور غير مسبوقة ، وتعاني وضعا كارثيا في بعض المقاطع ، نتيجة الإهمال المتعاقب الذي شهدته على مدى سنوات عديدة، وبسبب الإصلاحات الترقيعية التي تطالها في بعض الحالات النادرة، والتي لا تدوم لأكثر من شهرين على أبعد تقدير! مما أدى إلى استحالة هذه الطرق ـ أو بالأحرى المسالك ـ إلى عذاب يومي لمستعمليها، عبر سويعات من الجحيم يقضونها في التنقل عبرها معرضين في كل لحظة لحوادث سيرمحتملة ، الأمر الذي يخلف استياء عارما في أوساط المواطنين ، وغضبا مكتوما تجاه لامبالاة المسؤولين، بترك الوضع الراهن على ما هو عليه، خصوصا في ظل تداول مجموعة من الشعارات الفارغة ، كما وصفها أحد الفاعلين في الحقل المدني ، عن فك العزلة عن العالم القروي . هذا ويذكر أن الطريق الجهوية رقم 405 الرابطة بين مدينتي المنزل وصفرو، والتي تمتد على مسافة 32 كلم فقط ، عبارة عن سلسلة منعرجات خطيرة، خالية من علامات تشوير... ولم يتم إصلاحها أو الالتفات إلى توسيعها منذ أمد بعيد، رغم كونها تعرف حركة سير يومية مكثفة، وتشهد حوادث سير عديدة على غرار الحادثة الأخيرة التى راح ضحيتها شخصان ، حيث يمكن اعتبارها من النقط السوداء بالجهة ـ فقد شهدت ثلاثة حوادث سير مميتة خلال الشهر المنصرم ـ


أما الطريق الرابطة بين مدينة المنزل وفاس عبر بئر طم طم ، فتعتبر من أسوء المسالك التي يعرفها الإقليم، خصوصا في شقها بين المنزل وبئر طم طم، حيث تآكلت جنباتها على الآخر بفعل الزمن ، الأمر الذي جعلها لا تتسع لمرور عربتين في نفس الوقت ، إضافة إلى كون جنباتها المتآكلة ترتفع عند الحافة، مما يشكل خطر الانقلاب الدائم عند خروج السيارة المفاجئ أثناء تقابلها مع كل سيارة أخرى قادمة في الاتجاه المعاكس ، خصوصا مع كثرة المنعرجات الخطيرة بها.. والأدهى من ذلك أنها تشهد حركة سير كثيفة ، وازدحاما كبيرا باعتبارها من الخطوط المهمة في الإقليم. وكانت قد شهدت إصلاحا طفيفا قبيل آخر زيارة ملكية لجماعة أولاد مكودو مرورا برباط الخير، عن طريق ملء وتمهيد جنباتها المتآكلة بالتراب... غير أنها لم تدم لأكثر من شهر واحد بعد مرور الموكب الملكي! وعادت إلى أسوء مما كانت عليه مع استحالة التراب إلى أوحال بفعل الأمطار!

أما الطريق الرابطة بين المنزل ورباط الخير، والطريق الرابطة بين المنزل ومنابع عين سبو عبر أولاد مكودو، فليست بأحسن حالا من سابقتيها ، بل هي الأسوء على الإطلاق، ولم يلتفت اليها منذ أزيد من ربع قرن ، رغم أنها توصل الى منطقة سياحية بامتياز .

الحالة هاته جعلت مجموعة من الأصوات تطالب المسؤولين بالتدخل العاجل لإصلاح ما ينبغي إصلاحه ، خصوصا والأمر يتعلق 
بحياة وأرواح المواطنين .


صفروبريس - محمد شدادي

تعليقات